الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية فاضل عاشور (نقابة الأيمة): هناك ميليشيات وعناصر تكفيرية في مساجـدنا..وعلى الدولة أن تحاربهم لا أن تفاوضـهـم

نشر في  08 أفريل 2015  (11:30)

راجت مؤخرا أخبار مفادها التجاء مجموعات تكفيرية متشددة الى اقتحام عدد من المساجد وتأتي هذه التحركات على خلفية افتكاك جامع الزيتونة من قبل حسين العبيدي وجماعته، كما تهدف الى ابعاد الأئمة الموالين للسلطة ..
ولتسليط لضوء حول هذا الموضوع كان لأخبار الجمهورية اتصال بالأمين العام للنقابة الوطنية للأيمة فاضل عاشور الذي أفادنا أن تونس عاشت في فترة ما بعد الثورة جهاز ما يسمى بالشرطة السلفية، مؤكدا أن هذا الجهاز دخل اليوم في تحدّ جديد متمثل في محاربة الدولة، من خلال السيطرة على المساجد قصد دمغجة الشباب وكسب السلطة. مبينا أن هذه الجماعات تتبنى فكر الشيخ اللبناني أحمد الأسير ذي النزعة السلفية المتشددة والذي حاول بناء سلطة مضادة داخل الدولة من خلال افتكاك المساجد ..
وأشار محدثنا الى أن هؤلاء هم عبارة عن تجار دين ويقدمون أنفسهم على أنهم حماة الدين، مضيفا أن الدولة التونسية مطالبة بفرض هيبتها وسلطتها حتى تمنع هؤلاء المتشددين من نشر أفكارهم .
وقال فاضل عاشور ان الارهاب انتقل في تونس من مرحلة الارهاب العادي الى مرحلة الارهاب المنظم وهنا تكمن الخطورة على حدّ تعبيره، مؤكدا أن تنظيم الدولة الاسلامية ـ داعش ـ يسعى الى جعل المساجد سلطة بيديه ومن خلالها يعلن عن قيام امارته واعلان دولة اسلامية في تونس .
وبين فاضل عاشور أن السلط الأمنية لم تول الأهمية الكافية لموضوع المساجد، نفس الأمر بالنسبة الى وزارة الشؤون الدينية التي لم تسترجع عافيتها بعد على حدّ تعبير محدثنا مؤكدا أنه يوجد والى حدّ اليوم في هذه الوزارة من يحمل فكر هؤلاء المتشددين ويتعاطف معهم ويسعى الى تعطيل المسار الاصلاحي .
وأكد الأمين العام للنقابة الوطنية للأيمة أن ما يبث اليوم داخل المساجد خطير جدا حيث ينبني على خطاب تحريضي يدعو الى الفتنة والاقتتال ويخدم أجندات حزبية، مشيرا الى أن الدولة تغاضت في وقت ما عن تجاوزات حسين العبيدي داخل مسجد الزيتونة وهو ما خوّل اليه تكوين ميليشيات تتعدى على كل من يخالفهم الرأي، وعليها اليوم أن تتصدى لكل المتشددين داخل المساجد.
وعن الحلول بيّن محدثنا أن لغة الحوار والنقاش لا تتماشى وأصحاب هذا الفكر داعيا السلط الأمنية الى اعتقال كل شخص يحاول دمغجة عقول الشباب ولا يؤمن بالدولة ولا بهيبتها ..
وأكد محدثنا أن الاحصائيات والارقام المفزعة للمساجد خارج السيطرة لا تبشر بخير مؤكدا وجود 47 مسجدا خارج سيطرة الوزارة و187 مسجدا دون رخصة .
ردّ الوزارة.
في الأثناء حاولنا الاتصال بوزارة الشؤون الدينية في أكثر من مناسبة ليتم اعلامنا بعد محاولات متكررة أن وزير الشؤون الدينية منع كل مسؤول بالوزارة من الادلاء بتصريحات صحفية دون اذن مسبق منه.. كما تم اخبارنا أن الوزارة لم تتسلم الى حدّ اللحظة أي اشعار بوجود عناصر تكفيرية في المساجد لا من قبل الأئمة ولا من قبل وزارة الداخلية.

سناء الماجري